×

تدشين كتاب " فريد رمضان..مصل الحكاية" بأسرة الأدباء والكتاب.

أقامت أسرة الأدباء والكتاب مساء يوم أمس الأول حفلا لتدشين كتاب" فريد رمضان..مصل الحكاية" من إصدارات مختبر" سرديات البحرين" وشارك فيه مجموعة من أصدقاء الكلمة بالنصوص والشهادات والمقالات والحوارات والدراسات، والصادر عن دار الفراشة للطباعة والنشر والتوزيع بدولة الكويت.

في مستهل الحفل الذي حضره جمع من أهل الثقافة والفكر القي الناقد فهد حسين رئيس ومؤسس مختبر "سرديات البحرين" كلمة بين فيها مراحل إصدار الكتاب وما يتمتع به فريد رمضان رحمه الله من مميزات في عالم الأدب.

يقع الكتاب في 260 كلمة من الحجم الوسط وكتب مقدمته الناقد والشاعر كريم رضي وفيها: ترى من غيره كان قادرا على منحنا كل هذا الاحتشاد لنصدر عنه في مختبر سرديات ذاهبين بالمغامرة إلي حدها الأقصى وهو ترجمة حياته سردا ودرسا، ليقول كاتب شاب لنفسه يوما وهو في مقتبل الكتابة، هكذا بدأ فريد رمضان وتحدى وقاوم وهكذا سأفعل أنا أيضا، لأصنع انتصار الحياة.

انتصار سوف يطيب لنا أن نتخيل فريد وهو يوصينا به "إياكم والـ... " إلى درجة أننا في هذه المقدمة لن نسمي ذلك الشيء الذي يدعي أنه نقيض الحياة، ولن نشير إليه، فمن يعرف فريد ومن يحبه أصلا - والمعرفة محبة - لا يرى في الوجود ما هو نقيض الحياة أبدا، إذا الحياة هي الأصل وكل ما عداها فرع، ولا يليق بأي اسم آخر أن يكون ندا لها.

إذن لم يكن غيره جديرا بأن يجمع بين ضفتي / دفتي هذا البياض الكتاب والشعراء والروائيين والقاصين والسينمائيين والفنانين ونشطاء النفع العام والأطباء، ولا غرابة فهو قد جمع هؤلاء دائما كلما كان حاضرا وهو اليوم طبعا في أعلى درجات حضوره .

لا يأتي هذا التحبير مرثية فلا شيء يتعارض مع شخصية فريد أكثر من الرثاء وهو الذي كان يحيل الميلودراما دائما إلى دراما فيحرر الحزن من حزنه بإضافة الجرعات الضرورية من الفرح لكل ألم، لتنبض دائما قلوب لا تصدق هي نفسها أنها لا تزال تدق وأن الحياة جديرة بأن تعاش .

مختبر سرديات، هذا الفضاء الافتراضي، الذي جمع شمل كتاب السرد منذ بضعة أشهر فقط في مبادرة فريدة من نوعها تحدث لأول مرة في عمر التجربة الأدبية الحديثة في البحرين ووفر لهم التواصل فيما بينهم في مدار الوطن والتواصل مع من هم خارج المدار عربيا وعالميا، هذا المختبر يقدم باكورة إصداراته ولا شرف أجل من أن تكون البداية الفريدة مع شخص فريد.

سيجد القارئ وهو يتصفح هذا الكتاب نفسه بين يدي كاتب وسيناريست وشاعر وفنان وصحفي وناقد وناشط وطبيب وهؤلاء جميعهم لفرط حبهم كانوا أيضا هم أو بعضهم طبقات شخصية فريد نفسها في اشتباكاتها المتعددة مع كل أجناس الفن من كتابة ورسم وسينما .

كما ستتراوح الكتابات فيه بين النقد المختص، والشهادة الحميمة القريبة من ذات فريد وذات الشاهد والقراءة المعمقة لبعض أو مجمل أعماله والنص الشعري الذي يحاور ويجاور فرید صديقا وملهما.

ويختتم كريم رضي كلمته بالقول: شكرا فريد، لأنك حرضتنا على البداية وأنت سيد البدايات، وها هي آلة العمل قد بدأت ولن تتوقف، وها أنت تعمل معنا، فقد عهدناك قليل التعب مع من يعملون كثير العتب على من يكسلون عن إنتاج مشروعاتهم. وستلي هذا الإصدار إصدارات لاحقة نعدك فيها بأن يواصل المختبر حضوره ونشاطه، لا لشيء، إلا لأن ابتسامتك المشجعة تستحق أن نرفع لك إبهام الموافقة على إيماءتك، وأنت تقول لنا: اذهبوا وراء أحلامكم بلا تردد ولا خجل ودعوها تقود كم إلى الإنجاز.

المشاركون في الكتاب: قاسم حداد، فوزية السندي، حسين السماهيجي، أحمد العسم، علي الستراوي، طلال العلوي، محمد فاضل العبيدلي، أحمد العجمي، خالد الرويعي، فضيلة الموسوي، زكريا إبراهيم كاظم، بسام الذوادي، فتحية ناصر، جعفر طوق، نعيمة السماك، شيماء الوطني، عبدالحميد القائد، إبراهيم الهاشمي، هيام صالح، أحمد المؤذن، صفاء العلوي، زكريا رضي، عبدالوهاب العريض، زكي الصدير، میرزا الخويلدي، جمال عبدالرحيم، كريم رضي، حسن مدن، عبدالله جناحي، حسام توفيق خلیل، عمار الخزنة، جعفر حسن، علي عبدالنبي فرحان، فهد حسين.

تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.
شخصية أدبية